أبو احلسن حممد بن أمحد القطيعي د. حممد عبد اهلل القدحات قسم التاريو كلية اآلداب والعلوم االجتماعية جامعة السلطان قابوط

Transcription

1 811 جملة جامعة طيبة: لآلداب والعلوم اإلنسانية السنة اخلامسة العدد 7341 ه 77 أبو احلسن حممد بن أمحد القطيعي ) ه / م( وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«د. حممد عبد اهلل القدحات قسم التاريو كلية اآلداب والعلوم االجتماعية جامعة السلطان قابوط qadahat@hotmail.com تاريخ التحكيم: 1342/11/3 تاريخ اإلجازة: 1342/16/61 املستخلا: يعد أبو الحسن محمد بن أحمد القطيعي )ت 634 ه/ 1836 م( من جملة المؤرخين الذين ذيلوا على ذيل السمعاين الذي ذيل به على تاريخ بغداد للخطيب وسماه درة اإلكليل يف تتمة التذييل. ولقد ف قد الكتاب كما ف قد غيره من كتب الرتاث اإلسالمي. هتدف هذه الدارسة إلى التعريف بحياة ابن القطيعي وتعليمه وشيوخه وعالقته بعلماء عصره وجهوده يف الكتابة التاريخية من خالل ما استطاع الباحث الوصول إليه من روايات حفظتها بعض المصادر التي اعتمدت "درة اإلكليل" البن القطيعي مصدر ا من مصادرها. اتبع الباحث يف إعداد الدراسة المنهج التاريخي القائم على الوصف والتحليل بعد جمع الروايات المفقودة من كتاب درة اإلكليل ودراستها وتحليلها

2 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«816 التي من خاللها أمكن التوصل إلى بعض من مالمح منهجية ابن القطيعي يف كتابه الرتاجمي. الكلمات المفتاحية: ذيل منهجية رواية تورايخ المدن تراجم توثيق المكانة العلمية.

3 د. حممد عبد اهلل القدحات 814 مكة تمهيد: التأليف في تاريخ مدينة بغداد حتى عصر ابن القطيعي كانت بدايات التدوين األولى يف أخبار المدن قد انطلقت من اعتبارات دينية فابن ز بالة )ت 111 ه/ 214 م( عندما أل ف كتابه "أخبار المدينة" صن فه ألهنا دار هجرة الرسول ﷺ ومسرح نشاطه الديني والعسكري والسياسي )1(. ومن المنظور نفسه أل ف األزرقي )ت بعد 857 ه/ 265 م( كتابه "أخبار مكة". فمكة المكرمة شهدت مولده ﷺ وشبابه وبداية دعوته للدين الجديد. كما أهنا ق بلة المسلمين فيها المسجد الحرام لذا نجد األزرقي يحشد الكثير من األحاديث والروايات يف فضائل المكرمة وقدسيتها )2(. إال أنه وبمرور الوقت لم يعد الدافع الديني السبب المباشر والرئيس الذي دفع بالمؤرخين للتصنيف يف تاريخ مدهنم. كان وراء هذا التطور يف التدوين عوامل عدة من أهمها التحوالت السياسية التي شهدها العالم اإلسالمي منذ القرن الثالث الهجري/ التاسع الميالدي المتمثلة بحالة التمزق الس ياسي التي حل ت بالعالم اإلسالمي فبدأت الن زعة اإلقليمية والر غبة االستقاللية )1( قام الباحث صالح عبد العزيز سالمة بإعداد رسالة جامعية حول ابن زبالة وجمع ما تبقى من تاريخه )أخبار المدينة( وصدرت عن مركز دراسات المدينة المنورة 1424 ه\ 2003 م. )2( اعتنى المسلمون بتاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة منذ أواخر القرن الثاين الهجري \ الثامن الميالدي ولم يزل اعتناؤهم به إلى يومنا هذا يف كتب خاصة هبا وقد جمع األلماين ووستنفلد أشهرها يف مجموعة واحدة سماها "أخبار مكة" وطبعها يف أربعة مجلدات يف مدينة اليبسك من إدوارد فنديك اكتفاء القنوع بما هو مطبوع دار صادر بيروت 1895 م. وحديث ا صن ف عبد الرزاق الصاعدي معجم ا حوى بعضا مما أ ل ف عن المدينة وصدر عن المكتبة العصرية جدة 1411 ه \ عام 1995 م. ويف العام التالي صن ف عبد اهلل عسيالن معجما أشمل وأوسع المنورة يف آثار الدارسين والباحثين قديما وحديثا استدرك به على الصاعدي وسماه ب: المدينة وصدر بدون االشارة الى مكان نشره عام 1418 ه\ 1998 م. وعلى هنجهما سار عبد العزيز السنيدي فصن ف معجم ا لما أ ل ف عن مكة وصدر عن دارة الملك عبد العزيز عام 1420 ه/ 1999 م.

4 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«813 من قبل بعض الوالة تربز فوق سطح األحداث. وكانت العصبية للمدينة عامال آخر ساعد على هذا التطور. أشار الجاحظ إلى هذا األمر بوضوح يف رسالته "الحنين إلى األوطان" )1(. كما أوضح الس همي )ت 480 ه/ 1745( صراحة إلى أن العصبية لمدينته هي التي كانت وراء تأريخه لمدينته جرجان )2(. فكان هذا النوع من الكتابة وليد إظهار االنتماء والوالء للمدينة أو اإلقليم الذي ينتمي إليه المؤرخ. كانت مدينة بغداد من المدن التي حظيت باهتمام المؤرخين وخاصة أبناءها الذين حرصوا على التأريخ لمدينتهم منذ منتصف القرن الثالث الهجري/ التاسع الميالدي اإلسالمي ومقر الخليفة المسلمين وقبلة القاصي والداين )3(. كيف ال وهي عاصمة العالم )1( الجاحظ رسائل ج 4 ص )2( الس همي تاريخ جرجان )3( كان أبو القاسم محمد بن حبيب )ت 246 ه / 869 م( أول هؤالء المؤرخين الذين دونوا تاريخا لبغداد تاله أحمد بن أبي طاهر المعروف بابن طيفور )ت 280 ه/ 893 م( يف كتابه تاريخ بغداد. وقد شمل كتابه فصال خاص ا بطبوغرافية مدينة بغداد وخططها. ثم تناول تاريخ المدينة تبع ا لعصور الخلفاء واحد ا بعد اآلخر. ويؤكد هذا القول ما أورده الخطيب البغدادي يف ترجمة ابن طيفور قال:" كان أحد البلغاء والشعراء والرواة من أهل الفهم المذكورين بالعلم وله كتاب بغداد المصنف يف أخبار الخلفاء وأيامهم". تاريخ بغداد ج 6 ص 346 وكذلك سماه السخاوي "أخبار الخلفاء". اإلعالن ص 645. وحاول ابنه عبيد اهلل بن أحمد بن طيفور إكمال مشروع والده فقام بالتذييل على تاريخه. يقول النديم يف حديثه عنه:" سلك طريقة أبيه يف التصنيف والتأليف وروايته أقل من رواية أبيه فأما الدراية والتأليف فكان أحمد بن أبي طاهر أحذق وأمهر. والبنه من الكتب ما زاده على كتاب أبيه يف أخبار بغداد فإن أباه عمل إلى آخر أيام المهتدي وزاد ابنه أخبار المعتمد وأخبار المعتضد وأخبار المكتفي وأخبار المقتدر ولم يتمه". النديم الفهرست ص 154. ونقل عن تاريخ بغداد لعبيد اهلل بن أحمد الصابئ يف الوزراء ص 199. توالت المصنفات يف تاريخ بغداد بعد ابن طيفور وولده فصن ف أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم التميمي المعروف بابن الجعابي البغدادي )ت 366 ه/ 956 م(" أخبار بغداد وطبقات أصحاب الحديث". البغدادي إيضاح ج 1 ص 41. ووضع أبو الحسين هالل بن الم حس ن بن إبراهيم الص ابئ )ت 448 ه / 1065 م( كتاب ا يف تاريخ بغداد. =

5 د. حممد عبد اهلل القدحات 815 شهد القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميالدي تتويج ا لجهود مؤرخي بغداد عرب القرون األولى فجاء كتاب تاريخ مدينة السالم بغداد للخطيب البغدادي)ت 463 ه/ 1701 ( جامع ا التجاهي الكتابة يف تاريخ المدن: الخطط ووفيات العلماء. وقد أوضح الخطيب محتوى كتابه بقوله )1( : "هذا كتاب تاريخ مدينة السالم وخرب بنائها وذكر كرباء نزالها وذكر وارديها وتسمية علمائها ذكرت من ذلك ما بلغني علمه وانتهت إلي معرفته". تناول الخطيب يف قسم من الجزء األول خطط المدينة منذ إنشائها يف عهد الخليفة المنصور حتى عهد المؤلف. ثم ترجم بعد ذلك ألهلها مرتب ا تراجمه على حروف المعجم )2(. ظلت بغداد وأخبارها مثار اهتمام أبنائها وكذلك بعض الوافدين عليها من من عدم ذكر الخطيب )3( العلماء والمؤرخين فكأن بعضهم استشعر غصة ابن البناء = نقل منه ياقوت يف أكثر من موضع بقوله: "وقرأت يف كتاب بغداد تصنيف هالل بن الم حس ن الص ابئ". انظر: ياقوت معجم البلدان ج 2 ص "مادة درتا" ج 4 ص )1( تاريخ بغداد ج 1 ص 261 "مادة الحريم" ج 2 ص 436 "مادة الداهرية" ج 2 ص "مادة قصر ابن هبيرة" )2( طبع الكتاب عدة طبعات إال أن جميعها اعرتاها التصحيف والتحريف والسقط إلى أن تصدى قبل سنوات الدكتور بشار عواد وحققها تحقيقا ينم على مقدرة يف ضبط األسماء والمواقع فهو ابن بغداد الذي عاش فيها ومعها حتى عهد قريب. وصدر الكتاب عن دار الغرب اإلسالمي ببيروت 2002 م. )3( الحسن بن أحمد بن عبد اهلل بن البناء أبو علي المقرئ الفقيه الحنبلي. قرأ بالروايات على أبي الحسن الحمامي وتفقه على القاضي أبي يعلى الفراء وسمع الحديث من هالل الحفار وخلق. وصن ف يف الفنون مئة وخمسين تصنيف ا. ج 1 ص وكانت له حلقة بجامع القصر وأخرى بجامع المنصور واحدة للفتوى واألخرى للحديث. مولده سنة ست وتسعين وثالث مئة. تويف سنة إحدى وسبعين وأربع مئة. السيوطي بغية الوعاة.469

6 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«812 له يف كتابه. يقول السيوطي يف ذلك: " ولما صن ف الخطيب البغدادي تاريخه قال ابن البناء: "ذكرين الخطيب بالصدق أو بالكذب قالوا: ما ذكرك أصال قال: ليته ذكرين ولو يف الكذابين". لذلك لم تمر على وفاة الخطيب سوى بضع سنين حتى تصدى أبو الربكات هبة اهلل بن المبارك بن موسى الس قطي )ت 571 ه/ 1115 ( للتأليف يف تاريخ بغداد )1( وجعل كتابه ذيال )2( على تاريخ الخطيب )3( سار فيه وفق المنهجية التي هنجها الخطيب يف تبويب كتابه. ويعد تاريخ ابن السقطي أول ذيل يف سلسلة الذيول التي وضعت على تاريخ الخطيب. ومن أشهر من صن فوا يف تاريخ بغداد أبو سعد عبد الكريم بن محمد الس معاين )ت 568 ه )4( /1166( والذي جعله ذيال على تاريخ الخطيب. ويتضح من رواياته المبثوثة يف كتب الرتاجم والتاريخ أن الكتاب استوعب جميع علماء بغداد من أهلها أو الواردين إليها من األقاليم واألمصار )5(. وشهدت هذه الفرتة تصنيف كتاب آخر يف تاريخ بغداد وعلمائها تصدى )1( عنه: انظر دراسة عصام عقله عبد الهادي ابن السقطي )ت 609 ه \ 1116 م( حياته ومصنفاته مجلة دراسات الجامعة األردنية مجلد 30 عدد 2003 م ص )2( نقل عنه الذهبي يف بعض كتبه انظر على سبيل المثال: سير أعالم النبالء ج 18 ص )3( انظر ترجمته: الذهبي سير أعالم النبالء ج 19 ص )4( طبقات الحنابلة ج 1 ص ج 1 ص ص ص ج 19 ص 282 الذهبي تاريخ اإلسالم ج 11 ص ص 81 ص 86 ص 12 ص 32 ص 64 ص 69 ص 12 ص 250. وقد نقل عنه يف أكثر من موضع منها: 85 ص 96 ص 118 ص 151 ص 194 ص 316 ص 311 ص 294 ص 269 ص 228 ص 221 ص وغيرها. تجدر اإلشارة إلى أن الباحث يعكف منذ زمن على جمع ذيول تاريخ بغداد: ذيل السمعاين وما ف ق د من ذيل ابن النجار وذيل تاريخ بغداد ألحمد بن صالح الجيلي. )6( وصفه ابن األثير بقوله:" أتى فيه بكل فضيلة وأبان عن كل نكته جليلة وهو يف نحو خمسة عشر مجلد ا. اللباب ج 1 ص.14

7 د. حممد عبد اهلل القدحات 811 لتدوينه أحد أبنائها وهو أحمد بن صالح الجيلي)ت 565 ه/ 1161 م(. والمالحظ أن ابن شافع بدأ ذيله حيث انتهى الخطيب. يقول ابن النجار: "بدأ فيه بالسنة التي ت ويف هبا أبو بكر ابن الخطيب وهي سنة ثالث وستين وأربع مئة" )1(. توالت الذيول على تاريخ الخطيب يف الفرتة الالحقة فذي ل على ذيل الس معاين أبو عبد اهلل محمد بن سعيد المعروف بابن الد ب يثي )ت 630 ه/ 1831 ( والذي وسمه" ذيل تاريخ مدينة السالم بغداد" )2(. اتبع ابن الد ب يثي يف خطة كتابه من سبقوه ووصل به إلى زمانه. ولم يذكر يف كتابه ممن ترجم لهم الس معاين إال من امتدت به الحياة بعد وفاة الس معاين. ويف الفرتة الزمنية نفسها صن ف أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر بن خلف )3( القطيعي )ت 634 ه / 1836 م( كتابه "د ر ة اإلكليل يف تتمة التذييل" ويعد كتاب "التاريخ المجدد لمدينة الس الم وأخبار فضالئها األعالم ومن للمؤرخ محب الدين أبو عبد اهلل محمد بن محمود ابن )4( وردها من علماء األنام" )1( ذيل تاريخ بغداد ج 16 ص.105 )2( ون شر مؤخر ا بتحقيق الدكتور بشار عواد وصدر عن دار الغرب اإلسالمي ببيروت وقد حاول المحقق استكمال الكتاب بسبب ضياع األجزاء األخيرة منه من كتاب مختصر تاريخ ابن الد بيثي لإلمام الذهبي والمعروف بالمختصر المحتاج إليه. )3( طبقات الحنابلة ج 3 ص.463 )4( توجد صورة لبعض أجزاء ذيل ابن النجار عن األصل المحفوظ يف المكتبة الوطنية بباريس يف مكتبة المجمع العلمي العراقي تحت أرقام: ميخائيل عواد فهارس مخطوطات المجمع العلمي العراقي بغداد مطبعة المجمع )د ت( ج 1 ص وصورة أخرى يف كلية الدراسات العليا\ جامعة بغداد رقم 1239 العلي مخطوطات المجمع العلمي العراقي ج 1 ص ناجية عبد اهلل ريف بغداد ص 319. وقد طبع بعض أجزائه بحيدر أباد الهند بمجلدين) 1918.)1991

8 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«818 الن جار)ت 643 ه/ 1845 ( من أوسع الكتب التي ص ن فت يف تاريخ بغداد بعد الخطيب. يقول ياقوت يف ترجمته البن الن جار: " له التصانيف الممتعة منها تاريخ بغداد. ذي ل به على تاريخ مدينة الس الم للحافظ أبي بكر بن علي أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي واستدرك فيه عليه. وهو تاريخ حافل دل على تبحره يف التاريخ وسعة حفظه للرتاجم واألخبار" )1(. وذي ل على ذيل ابن الن جار المؤرخ أبو طالب علي بن أنجب المشهور بابن الس اعي)ت 604 ه/ 1805 (. قال الس المي: " ذي ل على تاريخ شيخه الحافظ أبي عبد اهلل محمد بن الن جار" )2(. وإلى مثل ذلك أشار الس خاوي عند حديثه عن ذيل الن جار: " وذي ل عليه أيض ا أبو طالب علي بن أنجب خازن كتب المستنصرية يقال أن كتابه نحو من ثالثين مجلد ا" )3(. )1( ياقوت معجم األدباء ج 6 ص )2( الفاسي المنتخب ص )3( الس خاوي اإلعالن 522. للمزيد انظر: محمد القدحات المؤرخ أبو طالب علي بن أنجب بن الس اعي)ت 514 ه/ 1216 ( حياته وآثاره" مجلة دراسات الجامعة األردنية مجلد 29 عدد ص 441.

9 د. حممد عبد اهلل القدحات 819 التعريف بابن القطيعي: اسمه مولده تعليمه وشيوخه هو محمد بن أحمد بن عمر بن الحسين بن خلف البغدادي القطيعي )3( بمحلة باب األزج )2( األزجي المؤر خ أبو الحسن )1(. ولد يف قطيعة باب العجم يف رجب سنة ست وأربعين وخمس مئة )4(. ينتسب محمد بن أحمد القطيعي إلى بيت ع رف عنه إقباله على العلم وأهله بن عمر بن الحسين القطيعي )ت 563 ه/ 1160 م( أحد )5( فوالده أبو العباس أحمد )1( انظر مصادر ترجمته: ابن الد بيثي ذيل تاريخ بغداد ج ابن نقطة التقييد ج 1 ص التكملة ج 3 ص الذهبي سير أعالم النبالء ج 23 ص 442 المستويف تاريخ إربل ج 1 ص 8 الذهبي دول اإلسالم ج 2 ص 134 الذهبي تاريخ اإلسالم ج 14 ص 44 المنذري الذهبي اإلعالم بوفي ات األعالم ص 252 الذهبي اإلشارة إلى وفيات األعيان ص 225 الذهبي المختصر المحتاج إليه ج 1 ص 19 الصفدي الوايف بالوفيات ج 2 ص اليافعي مرآة الجنان ج 4 ص ج 5 ص ص 130 طبقات الحنابلة ج 3 ص 85 ابن حجر لسان الميزان ج 6 ص 298 ابن مفلح المقصد األرشد ج 2 ص الد ر المنض د ج 1 المستنصري ة ج 1 ص 359 ابن العماد شذرات الذهب ج ص ابن تغري بردي النجوم الز اهرة 363 العليمي المنهج األحمد ج العليمي 152 معروف تاريخ علماء )2( قطيعة باب العجم: محلة ببغداد بين محال: باب الحلبة وباب األزج والريان. وكانت محلة عظيمة كأهنا مدينة. ياقوت معجم البلدان ج 4 ص.211 )3( من محالت الجانب الشرقي ببغداد. ياقوت معجم البلدان ج 1 ص.158 )4( يقول ابن الد بيثي:" سألت أبا الحسن ابن القطيعي عن مولده فقال: ولدت يف رجب سنة ست وأربعين وخمس مئة". ذيل تاريخ بغداد ج 1 ص ج 3 ص.461 )6( انظر ترجمته: ابن الجوزي المنتظم ج 10 ص المنذري التكملة ج 2 ص ج 1 ص 160 الذهبي سير أعالم النبالء ج 23 ص 226 الذهبي تاريخ اإلسالم ج 12 ص 269 طبقات الحنابلة ج 2 ص 223 ابن الد بيثي ذيل تاريخ بغداد ج 2 ص الصفدي الوايف بالوفيات 213 ابن مفلح المقصد األرشد ج 1 ص 49 =

10 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«881 كبار العلماء ببغداد وفقهائها )1( اشتهر بحسن المناظرة )2(. وصفه ابن رجب بقوله )3( : " برع يف الفقه وأفتى وناظر ووعظ". وأضاف ابن النجار )4( : "وتكل م يف مسائل الخالف وكان ح سن المناظرة جريئ ا يف الجدال ويعظ الناس على المنرب". ابن البل )5( كما تولى التدريس بمدرسة بمحلة الريان )7(. )6( أما شقيقه األكرب أبو القاسم علي بن أحمد القطيعي )ت 672 ه/ 1811 ( فقد أبي جعفر )8( اشتغل بعلوم الحديث ودرسها على كبار علماء بغداد أمثال: النقيب = العليمي المنهج األحمد ج 3 ص الذهب ج 4 ص العليمي الدر المنضد ج 1 ص )1( قال ابن الد بيثي:" والد شيخنا أبي القاسم علي وأبي الحسن محمد". ذيل تاريخ بغداد ج 2 ص )2( طبقات الحنابلة ج 2 ص )3( المصدر نفسه ج 2 ص )4( المصدر نفسه ج 2 ص 212 ابن العماد شذرات )نقال عن ابن النجار(. )6( قال ابن رجب يف ترجمة أبي يعلى محمد بن محمد بن الفراء:" ولما ابتنى أبو المعالي بن البل مدرسته بالريان جعلها للحنابلة وفوض أمرها إلى القاشي أبي يعلى". طبقات الحنابلة ج 2 ص 98. )5( هو أبو المظفر محمد بن علي بن البل الدوري الواعظ. من أسرة علمية تعرف بآل البل. ولد بالدور وقدم بغداد وأقام هبا إلى أن مات. حدث ووعظ إلى أن عجز عن الحركة. كانت وفاته سنة 500 ه. المنذري التكملة ج 2 ص )1( طبقات الحنابلة ج 2 ص 308 ابن الفوطي تلخيص مجمع اآلداب ج 4 ق 1 ص األزج والحلبة والمأمونية. ياقوت معجم البلدان ج 3 ص والريان من محال الجانب الشرقي من بغداد بين باب.111 )8( ظهرت نقابة الطالبيين يف القرن الرابع الهجري. ألجل آل البيت ومن أجل ورعايتهم وحماية مصالحهم األحكام السلطانية والواليات الدينية تحقيق خالد الجميلي دار الحرية بغداد 1989 ص وكان الفرعان يخضعان يف البداية لنقيب واحد حتى هناية القرن الرابع الهجري حيث صار لكل فريق نقيب خاص. عبد العزيز الدوري دراسات يف العصور العباسية المتأخرة مطبعة السريان بغداد 1946 ص 248.

11 6 د. حممد عبد اهلل القدحات 881 بن أحمد بن محمد العباسي )1( )2( وأبي بكر محمد بن عبيد اهلل بن الزاغوين وغيرهم. وبرع بعلم الحديث حتى صار أحد المحد ثين المشار إليهم يف بغداد )3(. يف هذا الجو العلمي ولد محمد بن القطيعي فنال الرعاية والتأديب والتعليم على يد والده وأخيه األكرب. كما حرص والده على اصطحابه لحضور مجالس العلماء )4(. يقول أبو الحسن بن القطيعي: بجامع المدينة وأنا طفل" )6(. )5( السهروردي " وحملني والدي إلى أبي النجيب ولما بلغ س ن ا تؤهله لقاء العلماء والجلوس إلى حلقاهتم دفع به والده لتلقي العلم على أيدي كبار علماء بغداد ومحد ثيها فسمع من أبي الحسن محمد بن المبارك ابن الخل الفقيه )7( ونصر بن نصر الع كربي )8( وسلمان بن حامد )1( نقيب الهاشميين بمكة المكرمة ورد بغداد وحد ث هبا. وصفه الذهبي بقوله:" شيخ ثقة صالح متواضع". تويف سنة 664 ه. ابن الجوزي المنتظم ج 18 ص 135 الذهبي تاريخ ج 12 ص )2( شيخ عالم بالحديث عرف بالمجل د لرباعته يف تجليد الكتب اختاره الخليفة المقتفي ألمر اهلل لتجليد كتب خزانته. تويف ببغداد سنة 662 ه. الذهبي تاريخ اإلسالم ج 12 ص )3( المنذري التكملة ج 2 ص 224 الذهبي تاريخ ج 13 ص )4( يتضح ذلك من الحديث الذي رواه عنه ابن الد بيثي حيث قال:"... أخربنا أبو بكر محمد بن عبيد اهلل بن نصر الزاغوين بقراءة والدي عليه وأنا أسمع. ذيل تاريخ بغداد ج 1 ص ج 3 ص.221 )6( عبد القاهر بن عبد اهلل السهروردي. شيخ وقته بالعراق. ولد بسهرورد ثم سلك طريق التصوف ودرس بالنظامية ثم در س هبا. تويف ببغداد سنة 653 ه بعد أن عاد من رحلته إلى الشام. ابن خلكان وفيات األعيان 204 ابن العماد شذرات الذهب ج 4 ص )5( طبقات الحنابلة ج 3 ص )1( أحد أئمة الشافعية ببغداد تويف سنة 662 ه. ابن الجوزي المنتظم ج 18 ص النبالء ج 20 ص الذهبي سير أعالم )8( شيخ واعظ اشتغل بعلم الحديث حتى برع به. كان ابن القطيعي آخر من نقل عنه. تويف سنة 662 ه. ابن الجوزي المنتظم ج 18 ص 123 الذهبي تاريخ ج 12 ص.69

12 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«886 الش ح ام )1(. وتفر د يف وقته بالرواية عن هؤالء وسمع أيض ا من أبي الوقت صحيح البخاري )2(. لم يكتف محمد بن القطيعي بما ناله من علم ومعرفة تلقاها على كبار العلماء ببغداد بل قر ر الرحلة للقاء كبار علماء األمصار فرحل إلى الموصل وأقام هبا مد ة. وهناك سمع من خطيبها أبي الفضل عبد اهلل الطوسي )3( ومن يحيى بن سعدون القرطبي )4( وغيرهم )5(. )7( وسافر ابن القطيعي إلى إربل )6(. وذكر أنه لقي أبا الوقت عبد األول السجزي )8(. ثم رحل إلى دمشق للغاية نفسها )1(. وتوجه بعد ذلك إلى حران. وهبا )1( سليمان بن مسعود بن الحسن بن حامد بن الشحام. طلب العلم منذ الصغر فتلقاه على يدي أبي المعالي ثابت بن بندر وجعفر بن السراج وغيرهم وصفه ابن الجوزي بأنه:" صحيح السماع". المنتظم ج 18 ص 108 الذهبي تاريخ اإلسالم ج 12 ص )2( ابن الد بيثي ذيل تاريخ بغداد ج 1 ص ج 23 ص المنذري التكملة ج 3 ص 8 طبقات الحنابلة ج الذهبي سير أعالم النبالء )3( عبد اهلل بن أحمد بن محمد الطوسي. خطيب الموصل ومحدثها كان ثقة. تفرد بالدنيا حتى قصده طلبة العلم. تويف سنة 618 ه. الذهبي سير أعالم النبالء ج 21 ص.81 )4( قرأ بالقراءات باألندلس وكان ماهرا بالعربية والنحو عالي اإلسناد رحل إلى المشرق فزار اإلسكندرية ودمشق وحد ث ببغداد. تويف سنة 651 ه. ابن عساكر تاريخ دمشق ج 54 ص اإلسالم ج 12 ص.384 )6( المستويف تاريخ إربل ج 1 ص الذهبي تاريخ )5( إربل بالكسر من مدن العراق واشتهرت بقلعتها يف عهد مظفر الدين كوكربي. ياقوت معجم البلدان ج 1 ص 131. )1( عبد األول بن عيسى بن إبراهيم السجزي ولد سنة 468 ه. حمله أبوه إلى هراة لطلب العلم ثم رحل إلى بالد العراق واستقر ببغداد. وسمع من أبي الحسن الداودي وأبي إسماعيل األنصاري وطبقتهم. عزم على الحج تويف سنة 663 ه. ابن الجوزي المنتظم ج 18 ص )8( ابن نقطة التقييد ج 1 ص 44 ابن الد بيثي ذيل تاريخ بغداد ج 1 ص 121 الذهبي تاريخ اإلسالم ج 12 ص المنذري التكملة =

13 د. حممد عبد اهلل القدحات 884 سمع من حامد بن أبي الحجر )2( وغيره. بعد هذه الرحلة العلمية عاد أبو الحسن بن القطيعي إلى بغداد والزم هبا أبا الفرج بن الجوزي مد ة وأخذ عنه وقرأ عليه كثير ا من تصانيفه ومروي اته )3(. كان أبو الحسن محمد بن القطيعي حنبلي المذهب شأنه شأن والده وأسرته فأقبل يتعلمه على كبار علمائه. ذكر ابن رجب أنه وجد يف كتاب ابن القطيعي "درة اإلكليل" ما يفيد ذلك يقول ابن رجب: " أنه قرأ شيئ ا من المذهب على القاضي أبي يعلى ابن القاضي أبي خازم وحضر درسه وأنه تكلم يف بعض مسائل الخالف مع الفقهاء. قال: وحملني والدي إلى أبي النجيب السهروردي بجامع المدينة يف يوم الجمعة وأنا طفل فاستدل أبو النجيب يف مسألة بيع الرطب بالتمر وذكرت على دليله عدة أسئلة علمني والدي إياها قبل ذلك بالجامع فألبسني إياه وقال: هذه خرقة التصوف )4( فلما أهنيت الكالم خلع قميصه وأجاز لي وكتب خطه = ج 3 ص 442 الذهبي سير أعالم النبالء ج 23 ص 9 الذهبي المختصر المحتاج إليه ج 1 ص.19 )1( وسمع بها من: محمد بن حمزة بن أبي الص قر القرشي وأبي المعالي بن صابر وغيرهما. ابن الد بيثي ذيل تاريخ بغداد ج 1 ص.221 )2( حامد بن محمود بن محمد الحراين شيخ حران وخطيبها ومدرسها ومفتيها. تويف سنة 610 ه. ابن رجب ذيل طبقات الحنابلة ج 2 ص )3( ابن الد بيثي ذيل تاريخ بغداد ج 1 ص ذيل طبقات الحنابلة ج 3 ص 286 ابن العماد شذرات الذهب ج 4 ص الذهبي سير أعالم النبالء ج 23 ص 8 ابن رجب )4( الخرقة مشتقة من الفعل خرق بمعنى مز ق وقط ع الثوب. والخرقة الفرجة والشق يف الثوب فالخرقة القطعة أو المزقة من الثوب. وقد اكتسبت لدى الصوفية داللة رمزية إلى ثقة الشيخ بمن يلبس الخرقة)المريد( بالتزام أصول الطريقة الصوفية التي يعتنقها. للمزيد انظر: الثامري والقدحات رسائل من الرتاث الصويف يف لبس الخرقة ص 1 16.

14 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«883 بذلك" )1(. اشتهر ابن القطيعي حتى صار من أعالم بغداد الذين حرص طلبة العلم على حضور مجالسهم والحصول على إجازة منه. فقد حد ث بالكثير ببغداد والموصل وروى عنه جماعة منهم: الشيخ الفاروثي )2( واألبرقوهي )3( والقرايف )4(. وكذلك أحد رجال الحديث بالمستنصرية )6( الربهان األزجي )5( وابن الكسار الواسطي والكمال )8( شيخ المستنصرية. كما سمع عليه ابن الزين السعدي )7( وابن الطب ال النجمي البواب )9( وابن الزجاج )1( والعفيف الحربي )2( وكمال الدين المفتي )1( طبقات الحنابلة ج 3 ص 465 )2( أحمد بن ابراهيم بن عمر بن الفرج الفاروثي الواسطي. شيخ زاهد استوطن بغداد ثم رحل إلى دمشق وتولى مشيخة دار الحديث الظاهرية ثم و ل ي خطابة البلد. ويف هناية المطاف عاد ليستقر يف موطنه واسط وهبا تويف. الذهبي تاريخ اإلسالم ج 16 ص 182 الفاسي منتخب المختار ص )3( أحمد بن إسحاق بن المؤيد ولد بشيراز ثم قدم إلى بغداد وتلقى العلم على علمائها تويف سنة 101 ه. الفاسي منتخب المختار ص )4( طبقات الحنابلة ج )6( إبراهيم بن أحمد بن أبي المفاخر األزجي المشهور بالربهان. تويف ببغداد سنة 516 ه. الذهبي تاريخ اإلسالم ج 16 ص 281 الفاسي منتخب المختار ص 1. )5( أحمد بن محمد بن األنجب المعروف بابن الكسار الواسطي. كان فقيها عالما عارفا بعلل الحديث والجرح والتعديل. تويف ببغداد 598 ه\ 1298 م. الفاسي منتخب المختار ص 31 القنوجي التاج المكلل ص 251. )1( إسماعيل بن علي بن أحمد بن حمزة المشهور بابن الطبال. من علماء المذهب الحنبلي المشهورين ول ي مشيخة المدرسة المستنصرية بعد الرشيد السالمي. كانت وفاته سنة 101 ه\ 1301 م. الفاسي منتخب المختار ص 34 ابن حجر الدرر الكامنة ج 1 ص.359 )8( عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك السعدي ولد بدمشق رحل إلى بغداد وسمع هبا ثم عاد إلى دمشق وتويف هبا عام 589 ه.الذهبي تاريخ اإلسالم ج 16 ص 534 الفاسي منتخب المختار ص 53. )9( عبد القادر بن محمد بن مسعود البغدادي تويف ببغداد سنة 591 ه\ 1292 م. ص 93. الفاسي منتخب المختار

15 1 د. حممد عبد اهلل القدحات 885 الشهرباين )3( وابن المالحاين )4(. وأجاز لست الملوك بنت علي الواسطية )5( وأبي ذر محمد بن األشرف بن أبي جعفر المرندي )6(. وروى عنه يوسف بن الحسن النابلسي )8( وتتلمذ على يدي ابن القطيعي كذلك مؤرخ العراق ابن )7( شرف الدين الد بيثي )9(. يقول ابن الد بيثي )1( : "سمعت منه أكثر صحيح البخاري وشيئ ا عن ابن = 1( عبد الرحيم بن محمد بن أحمد المعروف بابن الزجاج من أهل محلة المأمونية ببغداد كان زاهد عابدا خرج إلى الشام عازما الحج تويف يف الطريق إلى الحجاز. الذهبي تاريخ اإلسالم ج 16 ص.646 )2( عبد السالم بن محمد بن مزروع المضري. درس بالمستنصرية على كبار علمائها. حج أكثر من أربعين حجة وجاور بالمدينة وهبا تويف سنة 595 ه\ 1295 م. طبقات الحنابلة ج 4 ص السالمي منتخب المختار ص 15 ابن مفلح المقصد األرشد ج 2 ص )3( علي بن محمد بن محمد الشهرباين. قدم بغداد حاجا وسمع هبا من أبي الحسن القطيعي وغيره ودر س بالمدرسة المجاهدية. تويف سنة 1213\512 م. مجهول كتاب الحوادث ص 412 طبقات الحنابلة ج 4 ص 109 السيوطي بغية الوعاة ج 2 ص 200 القنوجي التاج المكلل ص 261. )4( محمد بن عبد اهلل بن إبراهيم المشهور بابن المالحاين المقرئ تويف ببغداد سنة 590 ه\ 1290 م. الذهبي تاريخ اإلسالم ج 16 ص 513 الفاسي ص 145. )6( فاطمة بنت علي بن علي بن الحسين. اشتهرت بست الملوك من بيت معروف بالعلم عرفت بالزهد حتى اشتهرت به توفيت ببغداد سنة 110 ه\ 1310 م. الفاسي منتخب المختار ص )5( قدم بغداد ونزل برباط األخالطية ولما فتحت المدرسة المستنصرية يف رجب سنة أحدى وثالثين وست مئة رتب فقيها هبا ثم عينه شرف الدين إقبال الشرابي مدرسا لمدرسته التي أنشأها بواسط ولما فتحت المدرسة المستنصرية من جديد بعد واقعة سقوط بغداد بيد المغول ع ين مدرس ا هبا. 580 ه\ 1281 م. ابن الفوطي تلخيص مجمع اآلداب ج 4 ق 2 ص تويف سنة )1( يوسف بن الحسن بن بدر بن الحسن النابلسي الشافعي سمع الكثير بدمشق ومصر وخرج لنفسه التخاريج وتولى مشيخة دار الحديث النورية بدمشق إلى حين وفاته سنة 511 ه\ 1212 م. الذهبي تاريخ اإلسالم ج 16 ص.233 )8( الذهبي سير أعالم النبالء ج 23 ص 9 ابن حجر الدرر الكامنة ج 6 ص.41 )9( محمد بن سعيد بن الد بيثي المحدث الحافظ. كان حافظا للقرآن مجودا فيه عارفا بالحديث حافظا للتواريخ. تويف ببغداد سنة 531 ه\ 1239 م. مجهول كتاب الحوادث ص 154 وانظر الدراسة المفصلة التي صد ر هبا بشار عواد تحقيقه للجزء األول من ذيل تاريخ بغداد البن الد بيثي الذي نشر مؤخرا عن دار =

16 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«882 الزاغوين". نشأ يف حياة أبيه الملك )2( وذكر اليونيني أن الملك الناصر داود األيوبي مالزما لالشتغال بالعلم وسمع بالعراق من جماعة من العلماء منهم )3( المعظم محمد بن أحمد بن القطيعي )4(. وأكد ابن شاكر الكتبي بقوله )5( : "وسمع منه ببغداد داود بن عيسى بن السلطان الملك الناصر األيوبي". وأشار ابن الفوطي إلى عدد ممن تتلمذ على يد ابن القطيعي منهم: مجد الدين أبو بكر محمد المعروف بابن العجمي نزيل بغداد. قال: " رأيت سماعه صحيح الدارمي على ابن القطيعي" )6(. وتاج الدين أبو الحسن علي بن أحمد العلوي الغرايف )7(. = أما المنذري فقد أشار إلى أنه حص ل من ابن القطيعي أكثر من إجازة كتب هبا له من بغداد كان آخرها يف ذي الحجة من سنة 687 ه\ 1883 م )8(. وكان محمد بن أحمد بن القطيعي آخر من حد ث ببغداد بصحيح البخاري الغرب اإلسالمي. )1( ذيل تاريخ بغداد ج 1 ص 221 الذهبي المختصر المحتاج إليه ج 1 ص.19 )2( هو السلطان الناصر داود بن عيسى بن أيوب تولى حكم إمارة الكرك. وتويف سنة 565 ه 1268 م الصفدي الوايف ج 13 ص.308 )3( الملك المعظم ابن السلطان العادل نشأ محبا للعلم وأهله. كانت وفاته سنة 524 ه\ 1221 م. الذهبي سير ج 22 ص )4( ذيل مرآة الزمان ج 1 ص )6( فوات الوفيات ج 1 ص )5( تلخيص مجمع اآلداب ج 6 ص )1( الذهبي سير أعالم النبالء ج 19 ص )8( المنذري التكملة ج 3 ص

17 د. حممد عبد اهلل القدحات 881 كامال عن أبي الوقت سماع ا )1(. وتفرد بالرواية عن غير واحد أمثال: ابن الزاغوين ومحمد بن المبارك ابن الخل والنقيب أبي جعفر العباسي )2(. كما أوردت المصادر التي ترجمة للقطيعي بعضا من المقطوعات الشعرية. من ذلك ما أورده ابن رجب مما أنشده لنفسه يف "تاريخه" وقد كتب هبا إلى أبي المظفر بن مهاجر فقيه الموصل )3( : وشوق لقلبي مزعج ومزيل أيف كل يوم نقلة ورحيل إلى بلد فيه الحبيب نزيل يعز علينا أن يعز و صولنا وأهديت قلبي إليكم خذو ه وقتلي حرام فال تقربوه وها هو ذا عندكم واقف يروم الوصال فال تحرموه وخالل مسيرة حياته تولى محمد بن أحمد بن القطيعي عددا من الوظائف نيابة فقد استنابه )5( الدينية ببغداد منها: الشهادة عند القضاة )4(. ثم تولى الحسبة )6( يوسف ابن الجوزي يف الحسبة )1( المصدر نفسه ج 3 ص ج 3 ص.465 )2( المنذري التكملة ج 3 ص )3( المصدر نفسه ج 3 ص األخيرين(. )1( بباب األزج 442 الصفدي الوايف بالوفيات ج 1 ص ابن مفلح المقصد األرشد ج 2 ص )2( وسوق العجم وما واالهما 204 طبقات الحنابلة 364 )الذي أورد يف كتابه البيتين )4( الشهود العدول: من الوظائف الدينية التابعة للقضاء وحقيقة هذه الوظيفة القيام عن إذن القاضي بالشهادة بين الناس فيما لهم وعليهم من حقوق محمال عند األشهاد وأداء عند التنازع وكتب ا يف السجالت تحفظ به حقوق الناس و أموالهم. األنباري منصب قاضي القضاة ص 284. )6( عرفها الماوردي :"هي أمر بالمعروف إذا ظهر تركه وهني عن المنكر إذا أظهر فعله". األحكام السلطانية ص 349. )5( كان يوسف بن عبد الرحمن بن الجوزي قد تولى الحسبة ببغداد شابا له من العمر ثالث وعشرين سنة. =

18 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«888 سوى الحريم )3( فأقام على ذلك مد ة يسيرة ثم ع ز ل. ولما أنشأ الخليفة المستنصر باهلل )ت 647 ه\ 1848 م( المدرسة المستنصرية سنة 631 ه\ 1876 م اختار محمد )4( بن القطيعي ليتولى مشيخة دار الحديث وظائف منها: بالمدرسة )5(. ثم است خدم يف عد ة النظر يف المخ ز ن )6(. وتولى يف الوقت نفسه النظر يف المارستان الت تشي )7(. ولما أسن انقطع يف منزله إلى حين وفاته )8(. كانت وفاة ابن القطيعي ببغداد ليلة السبت الرابع من ربيع اآلخر سنة أربع باب حرب )1(. )9( وثالثين وست مئة. وص ل ي عليه بعدة مواضع ودفن بمقربة = واستشهد يف الواقعة سنة 565 ه\ 1268 م. ابن الد بيثي ذيل تاريخ بغداد ج 4 ص شذرات الذهب ج 6 ص.285 )1( باب األزج من محال الجانب الشرقي من بغداد. ياقوت معجم البلدان ج 1 ص.158 )2( محلة يف طرف بغداد بين محالت: باب الحلبة وباب األزج والريان. ياقوت معجم البلدان ج 4 ص 206 ابن العماد.311 )3( الحريم الطاهري: محلة بأعلى بغداد من الجانب الغربي ن س ب إلى مؤسسه طاهر بن الحسين. ياقوت معجم البلدان ج 2 ص.261 )4( كانت من جملة أقسام المدرسة المستنصرية. وكانت تسمى دار السنة ألهنا كانت تدرس الحديث النبوي الشريف ثالثة أيام يف األسبوع: السبت واالثنين والخميس. مجهول كتاب الحوادث ص 86. )6( الذهبي سير أعالم النبالء ج 23 ص.8 )5( كان المخزن يف األصل تابع ا لديوان بيت المال ويتكون من عدة خزائن تضم جميع دخل الحكومة مثل خزانة المالبس وخزانة النقود. ولهذا كان له ديوان يضبط أمر جميع مفردات دخل الدولة. ثم تطور وضع المخزن فلم يعد تابع ا لبيت المال الذي اختفى اسمه يف الفرتة المتأخرة من عمر الدولة العباسية. والمهم يف األمر أن المخزن أصبح له اسمه الخاص هو )المخزن( ورئيس خاص اسمه "صاحب المخزن" الذي كانت له سطوة تفوق سطوة الوزير. للمزيد انظر: فهد تاريخ العراق ص )1( أسسه خمارتيكن خادم األمير تتش بن ألب أرسالن تويف سنة 608 ه\ 1114 م بباب األزج. ياقوت معجم البلدان ج 2 ص.16 )8( طبقات الحنابلة ج 3 ص 461 )9( نسبة إلى حرب بن عبد الملك أحد قادة المنصور وبمقربة باب حرب قرب أحمد بن حنبل وبشر الحايف. =

19 د. حممد عبد اهلل القدحات 889 مكانة ابن القطيعي العلمية أجمع أغلب من ترجم ألبي الحسن ابن القطيعي على المكانة العلمية التي حظي هبا ووصفوه ب "الحافظ" )2(. فقد أثنى عليه عمر بن الحاجب يف معرض وصفه لكتابه فقال: "وقفت على تراجم من بعضه فرأيته قد أحكمها واستوىف يف كل ترجمة ما لم يعمله أحد يف زمانه الشأن )3( ". وقال ابن نقطة )4( : يدل على حفظه وإتقانه ومعرفته هبذا "هو شيخ صالح السماع )5( ". وقال الذهبي )6( : "الشيخ العالم المتقن المفيد المحدث المؤرخ مسند العراق". ولكن ابن النجار كان له رأي مخالف فقد اهتمه وإن جعل ذلك على لسان غيره بأنه لم يكن يفقه من علم الحديث شيئ ا يقول ابن النجار: "سمعت عبد يقول ألبي الحسن )8( يقول: سمعت الوزير أبا المظفر بن يونس )7( العزيز بن دلف ابن القطيعي: = ياقوت معجم البلدان ج 1 ص )1( المنذري التكملة ج 3 ص الحنابلة ج )2( المصدر نفسه ج ويلك عمرك تقرأ.301 الحديث وال تحسن أن تقرأ حديثا واحدا 443 الذهبي سير أعالم النبالء ج 23 ص )3( نقل ذلك ابن رجب من معجم ابن الحاجب. ذيل طبقات الحنابلة ج )4( ابن نقطة التقييد ج 1 ص طبقات )6( من مصطلحات أهل الحديث وقسموه إلى إمالء أو تحديث وسواء كان من حفظه أو القراءة من كتابه وهو أرفع درجات أنواع الرواية عند األكثرين. السبتي اإللماع ص 59. )5( الذهبي سير أعالم النبالء ج 23 ص.8 )1( اإلمام المقرئ عبد العزيز بن دلف البغدادي واله الخليفة المستنصر باهلل خزانة كتبه. الذهبي سي ج 23 ص 44. )8( عبيد اهلل بن يونس بن أحمد البغدادي تولى الوزارة لكل من: الخليفة المستضيء وابنه الناصر لدين اهلل. تويف ببغداد سنة 693 ه\ 1195 م. الذهبي سير ج 21 ص.299

20 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«891 صحيحا" )1(. نقول إن يف هذا القول تحامال واضحا ال يستند إلى دليل فقد كثرت اإلشارات يف مختلف المصادر إلى تحد يث ابن القطيعي وكثرة طالب الحديث الذين نقلوا عنه أشرنا إلى بعضه عند الحديث عن تالمذته. وسنوضح حقيقة ذلك تاليا عند الحديث عن مصنفات أبي الحسن ابن القطيعي. ابن القطيعي والتصنيف رغم المكانة العلمية التي حظي هبا ابن القطيعي بين علماء عصره إال أن المصادر التي ترجمت له أو نقلت عنه لم تذكر له تصنيف ا غير كتاب "درة اإلكليل يف تتمة التذييل". ويمثل هذا الكتاب جهد ابن القطيعي يف محاولة منه استكمال ما فات السمعاين يف "ذيل تاريخ بغداد". كما أشرنا سالف ا بأن تاريخ ابن القطيعي هو ذيل على ذيل السمعاين. وقد سم ى ابن القطيعي كتابه: ب "در ة اإلكليل يف تتم ة التذييل". أشار عدد من المصنفين إلى هذا الكتاب منهم: ابن رجب فقال: "جمع تاريخ ا يف نحو خمسة أسفار ذي ل به على تاريخ أبي سعد ابن السمعاين سم اه در ة اإلكليل يف تتم ة التذييل" )2(. ويؤكد ابن رجب أنه اطلع على الكتاب واستفاد منه يف تصنيف كتابه "ذيل طبقات الحنابلة": " رأيت أكثره بخط ه وقد نقلت منه يف هذا )1( المصدر نفسه ج 23 ص.10 )2( الذهبي تاريخ اإلسالم ج 14 ص الميزان ج 6 ص 164 طبقات الحنابلة ج 3 ص 461 ابن حجر لسان..41

21 د. حممد عبد اهلل القدحات 891 الكتاب كثير ا وفيه فوائد جم ه مع أوهام وأغالط" )1(. كما ذكر ابن المستويف الذي التقاه يف إربل بأن ابن القطيعي أخربه بعكوفه على تأليف كتاب يف تاريخ بغداد" أخربين أنه أراد أن يذيل تاريخ بغداد على تاريخ السمعاين فما أعلم صحة ذلك" )2(. )3( وأشار عمر بن الحاجب إلى كتاب ابن القطيعي وأثنى عليه فقال: "وقفت على تراجم من بعضه فرأيته قد أحكمها واستوىف يف كل ترجمة ما لم يعمله أحد يف زمانه يدل على حفظه وإتقانه ومعرفته هبذا الشأن" )4(. وذكره ابن طاووس وأنه نقل عنه بقوله: "وجدت يف كتاب درة اإلكليل يف تتمة التذييل تأليف محمد بن أحمد بن عمر بن حسين ابن القطيعي يف الجزء الثالث منه عند قوله: "مفاريد األسماء على التعبيد" فذكر يف ترجمة عبد األول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق الشجري األصل المروي المولد الصويف )5(. والى مثل ذلك أشار ابن العماد يف ترجمة ابن القطيعي: " وجمع تاريخ ا يف نحو خمسة أسفار ذيل به تاريخ ابن السمعاين سماه درة اإلكليل يف تتمة التذييل وفيه فوائد جمة مع أوهام" )6(. )1( طبقات الحنابلة ج 3 ص )2( تاريخ إربل ج 1 ص )3( هو عمر بن الحاجب األميني الدمشقي)ت 530 ه\ 1232 م( وقد نقل ابن رجب من معجم شيوخ ابن الحاجب يف أكثر من موضع. انظر: ذيل طبقات الحنابلة ج 3 ص 282 ص ج 4 ص 56 ص.243 )4( طبقات الحنابلة ج )6( فرج المهموم ج 1 ص )5( شذرات الذهب ج 6 ص

22 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«896 لكن ابن النجار المعاصر البن القطيعي كان له رأي آخر. حيث يقول: "أذهب عمره يف التاريخ الذي عمله طالعته والتصحيف فأوقفته على وجه الصواب فيه فلم يفهم" )1(. فرأيت فيه كثيرا من الغلط ويضيف ابن النجار يف معرض التشكيك والنقد: "لم يكن محق قا فيما ينقله ويقوله وكان ل حنة قليل المعرفة بأسماء الرجال )2( ". لكننا نجد ابن النجار مع كل هذا النقد للكتاب ومؤلفه ينقل منه ويصرح بذلك بقوله: "وقد نقلت عنه منه أشياء ال يطمئن قلبي إليها والعهدة عليه" )3(. بل إن ابن رجب يقول إن ابن النجار لم يكتف بنقل بعض الروايات من تاريخ ابن القطيعي بل نقل الكتاب كله )4(. إذا ما هو السبب وراء هذا الموقف السلبي الذي وقفه ابن النجار تجاه معاصره ابن القطيعي قبل اإلجابة عن هذا السؤال هناك قاعدة متفق عليها عند أهل العلم بأن: "كالم األقران ي طوى وال ي روى". يقول اإلمام الذهبي )5( : " كالم األقران ي طوى وال ي روى فإن ذكر تأمله المحد ث فإن وجد له متابع ا وإال أعرض عنه". وي قصد باألقران: الذين تساووا يف الس ن والعلم فإن اإلنسان مجبول على ح ب الظهور وخاصة على أبناء مهنته أو أقرانه يف العلم فإذا رأى من يف سن ه قد فاقه )1( الذهبي سير أعالم النبالء ج 23 ص )2( طبقات الحنابلة ج 3 ص ج 6 ص.152 )3( الذهبي سير أعالم النبالء ج 23 ص 10 )نقال عن تاريخ ابن النجار(. 461 )نقال عن تاريخ ابن النجار( ابن العماد شذرات الذهب 10 )نقال عن تاريخ ابن النجار(. وكذلك كان موقفه من المؤرخ ابن المارستانية ومع ذلك نقل عنه: "وقد نقلت يف هذا الكتاب من خطه وقوله وروايته أشياء العهدة عليه يف صحتها فإين ال أطمئن إلى صحتها وال أشهد بحقيقة بطالهنا واهلل أعلم بالصحيح". ابن النجار ذيل ج 11 ص.51 )4( ج 3 ص )6( سير أعالم النبالء ج 6 ص 461 ابن العماد ج 6 ص

23 د. حممد عبد اهلل القدحات 894 يف العلم والزهد والتفات أنظار الناس إليه فإنه يحس يف نفسه الغيرة من ذلك الرجل فتجده يقدح فيه من حيث يشعر أو ال يشعر حتى يصرف أنظار الناس عنه إليه. فهذا الكالم حقه أن ي طوى أي ال يقبل وال يذكر وال ي روى أي ال يقال: إن فالن ا يقول يف فالن كذا وكذا. أيض ا: "كالم األقران بعضهم يف بعض ال ي عبأ به ال سيما إذا )1( وقال الذهبي الح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد وما ينجو منه إال من عصمه اهلل تعالى وما علمت أن عصر ا من العصور سلم منه أهله من ذلك سوى األنبياء والصديقين ولو شئت لسردت يف ذلك كراريس". وهذه القاعدة تعترب من قواعد العدل واإلنصاف فمن الظلم أن نستشهد بكالم األقران. لذا يمكن القول إن اهتام ابن النجار ال يتفق مع )شخصية العالم المحد ث( التي رسمتها كتب الرتاجم ألبي الحسن ابن القطيعي كما أن الذهبي الذي نقل كالم ابن النجار وصف ابن القطيعي بصفات تدل على مكانته العلمية المعتربة يف المجتمع. والمدقق يف األحاديث التي رواها ابن القطيعي وسلسلة أسانيدها تؤكد ذلك فجميع األحاديث التي أوردها مرتجموه يف ثنايا ترجمته صحيحة وردت يف كتب الصحاح المعتربة عند المسلمين. نجدها أحاديث من جهة أخرى فإن صفة اللحن وعدم المعرفة بالرجال حيث قال "لم يكن محق قا فيما ينقله ويقوله وكان ل حنة قليل المعرفة بأسماء الرجال" ال تتفق مع واقع هذا الرجل. ولعل كثرة تالميذه الذين أصبحوا من بعده كبار ا بين العلماء يروون أحاديثه ومجالسه وهذا ال يتفق إطالقا مع هذا االهتام. كذلك فإن اعتماد المؤرخين على كتابه والنقل منه يؤكد بطالن تلك التهمة. )1( لسان الميزان ج 1 ص 201.

24 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«893 كما ال ننسى التنافس والخصومات التي شهدهتا بغداد خالل هذه الفرتة بين العلماء خاصة بين الشوافع والحنابلة التي كانت عامال مهما يف توجيه هذه التهم. ولعل يف موقف ابن الجوزي )الحنبلي( من اإلمام أبي سعد السمعاين )الشافعي( ما يؤكد ذلك فقد وجه إليه نقد ا الذع ا وبالغ يف الحط من قدره )1(. كما كان التنافس بين العلماء على المناصب سبب ا آخر زاد من حدة العداء بينهم. ولعل هذا أحد أسباب موقف ابن النجار تجاه قرينه ابن القطيعي فبعد مدة من إنشاء المدرسة المستنصرية مشيخة دار الحديث التي أنشأها ضمن حرم المدرسة أوكل الخليفة المستنصر باهلل إلى ابن القطيعي فكان ابن النجار معيد ا فيها )2(. فكأن ابن النجار اعترب نفسه األحق هبذا المنصب وان ابن القطيعي سلبه إياه. تنبع أهمية كتاب )درة اإلكليل( من أن المؤلف حرص على الرتجمة لمعاصريه من العلماء )3( سواء لقيهم أو علم بورودهم بغداد يف المواسم. لذا فإن معلوماته تعترب شاهد عيان سمع وسأل وقرأ على بعضهم وحص ل من بعضهم اآلخر إجازات. ومن خالل ما تيسر جمعه من روايات الكتاب وجد الباحث أن ابن القطيعي انفرد برتاجم لعدد من العلماء فلم نجد لهذه الرتاجم ذكرا يف ما تيسر من مصادر ومن تلك الرتاجم: أبو الفضل إبراهيم بن أبي بكر أحمد بن حسان البغدادي..233 )1( المنتظم ج 18 ص..119 )2( الذهبي سير أعالم النبالء ج 23 ص 8 معروف علماء المستنصرية ج 1 ص )3( انظر الملحق المرفق فهناك عدد كبير ممن عاصرهم ابن القطيعي.

25 د. حممد عبد اهلل القدحات 895 أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن يوسف البغدادي المقرئ. أبو بكر أحمد بن أحمد بن محمد اإلسفراييني الصويف. أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي نصر الساوي الخطيب. أبو العباس أحمد بن محمود بن أحمد بن محمد الكلوري. حامد بن محمود بن حامد بن محمد بن أبي عمرو الحراين. أبو محمد عبد اهلل بن عبد الكريم الكرجي القزويني. أبو غالب عبيد اهلل بن سعد اهلل بن إبراهيم بن دبوس البيع. علوي بن عبد اهلل بن عبيد الشاعر المعروف بالباز األشهب. أبو نصر مقبل بن أبي الفوارس بن مقبل الباذبيني. وألهمية درة ابن القطيعي بين كتب التاريخ أقبل كبار المؤرخين على كتابه ونقلوا عنه الكثير. وممن أكثر يف النقل عنه: كمال الدين عبد الرزاق الشيباين المشهور بابن الفوطي )ت 083 ه\ 1383 م( يف كتابه "تلخيص مجمع اآلداب يف مجمع األلقاب". كما نقل عنه الذهبي )ت 042 ه\ 1340 م( يف كتبه وخاصة "تاريخ اإلسالم". وابن رجب الحنبلي )ت 015 ه\ 1318 م( يف كتابه "ذيل طبقات الحنابلة" وابن العماد الحنبلي)ت 1721 ه\ 1602 م( يف "شذرات الذهب" وغيرهم. منهج ابن القطيعي في تصنيف كتابه" درة اإلكليل في تتمة التذييل" يجد الباحث صعوبة بالغة يف بيان منهج ابن القطيعي يف تصنيف كتاب" درة اإلكليل يف تتمة التذييل" على الوجه األكمل خاصة يف ظل عدم وصول الكتاب أو حتى قطعة منه لذا ليس أمام الباحث إال االستدالل من مقارنة ما ورد من رواياته المبثوثة يف المصادر المختلفة ومن بعض أقوال العلماء الذين أشاروا إلى الكتاب

26 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«892 ضمن ترجمة مصن فه ثم القياس من جهة أخرى على منهج من سبقه يف هذا المجال خاصة أنه جعله ذيال على تاريخ السمعاين الذي كان بدوره ذيال على تاريخ الخطيب. لذا يمكن القول إن اإلطار العام لكتاب ابن القطيعي سار على منهج من سبقه يف المادة التي احتواها الكتاب إضافة إلى أنه من خالل رصد الرتاجم التي ن قلت منه يالحظ أهنا اقتصرت على علماء بغداد والواردين إليها من مختلف أقطار العالم اإلسالمي آنذاك مركز ا شأن من سبقوه على العلماء يف مختلف العلوم خاصة المحد ثين منهم. يؤكد ذلك المنذري فقال: " جمع تاريخا للبغداديين" )1(. وإلى مثل هذا ذهب ابن الدبيثي: "وجمع تاريخ ا لبغداد وذكر فيه محدثيها وغيرهم" )2(. كان التنوع هو الصفة العامة على تراجم ابن القطيعي فقد ترجم لفقهاء ومحدثين وشعراء وأدباء ونحاة. كما أن حنبليته لم تمنعه من الرتجمة لغير أتباع مذهبه بل الثناء عليهم سالطين ووزراء وك ت اب )3(. فرتجم لشوافع وأحناف. كذلك ترجم لرجال دولة: أما منهجيته يف بناء الرتجمة فالباحث ال يستطيع تقديم الصورة الكاملة لها ويعود السبب إلى أن الكتاب الذي يتكون من خمسة أجزاء لم يصلنا وأن الروايات التي تم رصدها ال تشكل إال قسم ا بسيط ا منه. ومع ذلك فإن القارئ المتمعن هبذه الروايات يستطيع إلى حد ما أن يحدد بعض ا من منهجية ابن القطيعي يف بناء تراجمه. من المعلوم أن ابن القطيعي محد ث قبل أن يكون مؤرخ ا لذا نجد ثقافته.149 )1( التكملة ج 3 ص.442 )2( ابن الد بيثي ذيل تاريخ بغداد ج 1 ص )3( انظر الملحق هناية الدراسة.

27 د. حممد عبد اهلل القدحات 891 )الحديثية( قد ظهرت بشكل واضح وجلي يف طبيعة الرتاجم وبنائها. يمكن من خالل ما توافر لنا االطالع عليه من روايات إبراز بعض من معالم منهج ابن القطيعي يف كتابه: حرص ابن القطيعي على تتبع حياة المترجم ما أمكنه ذلك: فذكر تاريخ والدته ومكاهنا إما نقال عمن التقاه أو نقال من مصدر توافر له أو بسؤال صاحب الرتجمة إذا أتاحت له الظروف ذلك نحو قوله يف ترجمة محمد بن خذاداذ بن سالمة العراقي )ت 558 ه/ 1150 م(: "من أهل القرآن والفقه. وطريقته يف النسخ معروفة بالسرعة. روى قديم ا عن عبد الل ه بن جابر بن ياسين. ثم ساق حديث ا عن أحمد ابن أبي السرايا التاجر عن محمد بن خذاداذ حدثنا عبد اهلل بن جابر بن ياسين بن عبد )2( سنة اثنتين وتسعين وأربع مئة )1(. وكذلك يف ترجمة أبو المحاسن محمد الباقي بن هبة اهلل ابن حسين الم جم عي الموصلي. قال: " أحد فقهاء الحنابلة المواصلة. ورد بغداد وتفقه على القاضي أبي يعلى محمد بن محمد بن محمد بن الفراء وسمع هبا الحديث واألدب. كان تالي ا لكتاب اهلل. جمع كتاب ا اشتمل على طبقات الفقهاء من أصحاب أحمد. كان بالموصل عمر المال )3( مقدم ا يف بلده فاهتمه بشيء من ماله. وكان خصيص ا به وضربه إلى أن أشفى ثم أخرجه إلى بيته )1( الذهبي تاريخ اإلسالم ج 12 ص األحمد ج 1 ص 154. ص )2( ابن مفلح المقصد األرشد ج 2 ص المنضد ج 1 ص 62 ابن مفلح المقصد األرشد ج 2 ص 166 العليمي الدر المنضد ج 1 ص 219 ابن العماد شذرات الذهب ج 4 ص 446 العليمي المنهج األحمد ج 3 ص 404 العليمي المنهج 253 ابن العماد شذرات الذهب ج العليمي الدر )3( هو الشيخ صالح عمر المال كانت له زاوية يقصد فيها وله يف كل سنة دعوة يف شهر المولد يحضر فيه عنده الملوك واألمراء والعلماء والوزراء ويحتفل بذلك وقد كان الملك نور الدين صاحبه وكان يستشيره يف أموره وممن يعتمده يف مهماته. ابن كثير البداية والنهاية ج 15 ص.445

28 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«898 وبقي أيام ا يسيرة". ذكر شيوخ المترجم الذين أخذ عنهم مختلف علومه:. جاء يف ترجمته ألبي الرشيد أحمد بن محمد بن أبي القاسم األهبري الصويف المحد ث: "حد ث عن القاضي أبي الفتح عبد اهلل بن محمد بن أبي البيضاوي وزاهر بن طاهر. سمع منه القاضي معين الدين أبو المحاسن القرشي الدمشقي سنة اثنتين وخمسين وخمس مئة" )1(. يورد يف أثناء الترجمة أسماء التالميذ الذين تلقوا العلم عنه: نقل ابن رجب عنه يف ترجمة عبد اهلل بن الحسين بن عبد اهلل العكربي)ت 616 ه/ 1811 م(: " أخذ عنه العربية خلق كثير. وأخذ عنه الفقه جماعة من األصحاب كالموفق بن صديق ويحيى بن يحيى الحر انيين. وسمع منه الحديث خلق كثير. وروى عنه ابن الد بيثي وابن النجار والضياء وابن الصيريف. وباإلجازة جماعة منهم: الكمال البزار البغدادي )2(. يحرص ابن القطيعي يف ثنايا الترجمة على اإلشارة إلى لقاء صاحبها بألفاظ: "سألته )3( " "كتبت عنه )4( " " لقيته )5( " " أنشدين" )6( "ذكر لي )7( " " قال لي )8(." يحرص على إعطاء رأيه يف المترجم " نحو: كان ثقة صدوقا من أهل )1( انظر: ابن الد بيثي ذيل تاريخ مدينة السالم ج 2 ص وانظر: بن رجب ذيل طبقات الحنابلة ج 2 ص )2( طبقات الحنابلة ج 3 ص )3( الفاسي العقد الثمين ج 5 ص )4( طبقات الحنابلة ج 2 ص )6( ابن النجار ذيل تاريخ بغداد ج 19 ص )5( طبقات الحنابلة ج 2 ص تلخيص ق 4 ج.301 )6(161 2 ص.541 )1( ابن الفوطي تلخيص ق 4 ج 3 ص )8( طبقات الحنابلة ج 3 ص الذهبي تاريخ اإلسالم ج 12 ص 55 ابن الشعار عقود الجمان ج 5 ص ابن الفوطي

29 د. حممد عبد اهلل القدحات 899 التقشف والصالح )1( " "ج مع فيه خصال الخصلة منهن تكون يف الرجل فيكون من الكاملين )2( " ينقل بعضا من معلوماته من مصادر مكتوبة وخاصة عندما يرتجم لمن لم ي ل ت ق ه من العلماء: "هكذا رأيت اسمه بخط يده يف إجازة كتبها ولم يتفق لنا لقاؤه" )3(. يشير إلى الوظيفة التي تو لها المترج م. "أمين الحكم ببغداد" )4( "ر ت ب ناظرا يف أوقاف المارستان العضدي )5( ". "وزير الخليفة الناصر لدين اهلل )6( ". يتتبع رحالت المترجم العلمية يف أقطار العالم اإلسالمي مع اإلشارة إلى بعض العلماء الذين التقاهم يف تلك البالد: " سافر عن بغداد يف تجارة ودخل الشام ومصر وحد ث هناك )7( ". إذا كان المترجم شاعرا أو ممن ينظم الشعر يحرص على إيراد شيء منه )8(. يختم ابن القطيعي الترجمة بتحديد تاريخ الوفاة والمقبرة التي دفن بها )9(..235 )1( ابن النجار ج 11 ص.16 )2( طبقات الحنابلة ج 2 ص )3( ابن النجار ذيل تاريخ بغداد ج 11 ص )4( طبقات الحنابلة ج 2 ص )6( ابن النجار ذيل تاريخ بغداد ج 11 ص )5( ابن النجار ذيل تاريخ بغداد ج 11 ص )1( ابن النجار ذيل تاريخ بغداد ج 18 ص )8( انظر: ابن النجار ذيل تاريخ بغداد ج 11 ص 112 )9( انظر: طبقات الحنابلة ج 2 ص 203 طبقات الحنابلة ج 3 ص 50 ص 55 ص.319

30 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«911 الخاتمة تخلص الدراسة الى جملة من النتائج: ان تاريخ ابن القطيعي المسمى" درة اإلكليل يف تتمة التذييل" هو كتاب تراجمي على غرار ما أ ل ف يف تاريخ بغداد وهو يعرب عن الحالة الثقافية العامة ببغداد ومحيطها. حيث شهدت هذه الفرتة من عمر الخالفة العباسية محاوالت جادة من قبل خلفاء هذا العصر أمثال الناصر لدين اهلل الستعادة سلطاهتم ونفوذهم السياسي من أيدي المتغلبين السالجقة وقد انعكس إيجابي ا على الحياة الثقافية والفكرية من خالل كثرة العلماء الذين برعوا يف مختلف اتجاهات المعرفة. كان التنوع هو الصفة العامة على تراجم ابن القطيعي فقد ترجم لفقهاء ومحدثين وشعراء وأدباء ونحاة. كما أن حنبليته لم تمنعه من الرتجمة لغير أتباع مذهبه بل الثناء عليهم فرتجم لشوافع وأحناف وأثنى عليهم. قبل أن يكون مؤرخا السمة العامة لروايات ابن النجار تأثره بأسلوب المحدثين فهو محدث المحدثين نحو قوله: " حدثني" 4 5 و لذا فقد اهتم بسلسلة اإلسناد وأكثر من استخدام ألفاظ و "أخربنا" "سمعت". أجمع غالبية من ترجم البن القطيعي على ثقافته ووثقوه وإن النقد الذي تعرض له من قبل المؤرخ ابن النجار ال يتجاوز منافسة األقران والدليل على ذلك أنه رغم نقده له فقد أكثر من النقل عنه يف مصنفه ذيل تاريخ بغداد. وألهمية درة ابن القطيعي بين كتب التاريخ فقد أقبل كبار المؤرخين على كتابه ونقلوا عنه الكثير.

31 ت) د. حممد عبد اهلل القدحات 911 ملحن: جدول يتضمن الروايات التي نقلت من درة االكليل والمبثوثة يف المصادر التالية لعهد المؤلف وطبيعة تلك الروايات واسم صاحب الرتجمة الذي تناولته: اسم صاحب الرتمجة املتعلقة به الرواية محمد بن أبي الفرج بن معالي بن بركة أبو المعالي الموصلي )ت 673 ه\ 1876 م( مضمون الرواية المت نقلل من درة اإلكليل البن القطيعي قدومه بغداد ورفقته له يف طلب علوم الحديث واللغة. وأورد أبياتا من شعره. مصادر الرواية ابن الشعار قالئد الجمان ج ص ص 330 أبو هاشم محمد بن أبي محمد بن ظفر المغبي 550 ه\ 1161 م( قدومه لبغداد لطلب العلم ثم رحلته إلى حماة للغاية نفسها. وفاته بمكة المكرمة.. الفاسي العقد الثمين ج 8 ص 345 محمد بن أحمد بن رافع أبو المحامد الهاللي قدومه لبغداد أكثر من مرة وأورد أبياتا شعرية له. ابن الشعار قالئد الجمان ج 5 ص أبو بكر محمد بن خ ذاداذ بن سالمة بن خ ذاداذ العراقي المأموين )ت 558 ه\ 1150 م( أبو نصر محمد بن سعد اهلل بن نصر بن سعيد ابن الد جاجي الواعظ) 671 ه\ 1874 م( علومه وعمله يف نسخ الكتب روايته الحديث عن عبد الل ه بن جابر بن ياسين وغيره وأورد بيتين من شعره. وتاريخ فاته والصالة عليه بمسجد ابن جردة ودفنه بباب حرب. أورد أبياتا من شعره. تحديثه يف كل من بغداد وواسط والموصل وفاته والصالة عليه بجامع السلطان ودفنه بباب حرب. طبقات الحنابلة ج 8 ص 66 طبقات الحنابلة ج 3 ص 67 51

32 ت) أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«916 أبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل بن الحسين السامري المعروف بابن س ن ي نه 616 ه\ 1811 م( حاول ضبط اسمه ووفاته والصالة عليه بالنظامية ومن أم بالناس يف الصالة عليه ومدفنه بباب حرب. أحد فقهاء الحنابلة المواصلة. ورد بغداد وتفقه على القاضي أبي يعلى محمد بن محمد بن محمد بن الفراء وسمع هبا الحديث واألدب وتصنيفه لكتاب يف أخبار الفقهاء. توثيقه بقوله: كان ثقة مأمون ا عالم ا لطيف ا صاحب نادرة ح سن المعاشرة. وجمعه كتاب ا سماه "روضة األدباء". مذهبه الحنبلي. توليه منصب أمين الحكم بباب األزج. سماعاته وتفقهه على علماء بغداد وأورد أبياتا من شعره وذكر سبب موته بأن زوجته سمته يف طعام قدمته له وأكل معه منه رجالن فمات أحدهما من ليلته. علومه وشيوخه ومصنفه الذي سماه الفريد أورد اسمه كامال وعلومه وشيوخه ومصنفاته ووفاته ومدفنه بباب حرب طبقات الحنابلة ج 38 ص.841 محمد بن عبد الباقي بن هبة اهلل ابن حسين الم جم عي الموصلي)ت 501 ه\ 1105 م( ] طبقات الحنابلة ج ابن العماد شذرات الذهب ج 4 ص أبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل بن العباس بن عبد الحميد بن الحر اين)ت 567 ه\ 1164 م( أبو الربكات محمد بن علي بن صدقة بن جلب الصائغ الحنبلي)ت 532 ه\ 1143 م( أبو جعفر محمد بن محفوظ بن أحمد بن الحسن الحنبلي )ت 531 ه\ 1136 م( أبو يعلى محمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن خلف طبقات الحنابلة ج 8 ص 176 طبقات الحنابلة ج 1 ص ابن العماد شذرات ج 4 ص 110 طبقات الحنابلة ج 1 ص 431 ابن العماد شذرات ج 4 ص 173 طبقات الحنابلة ج 8

33 ت) د. حممد عبد اهلل القدحات 914 ابن الفراء المعروف بابن أبي يعلى )ت 567 ه\ 1123 م( أبو بكر محمد بن معالي بن غنيمة البغدادي المأموين المشهور بابن الح ال بي)ت 611 ه\ 1814 م( محمد بن معمر بن عبد الواحد بن رجاء بن عبد الواحد بن 673 ه\ 1876 م( أبو سعد محمد بن الن فيس بن مسعود الس المي الطح ان )ت 674 ه\ 1870 م( أبو الفضل إبراهيم بن أبي بكر أحمد بن حسان البغدادي المقرئ كما أشار إلى توليه التدريس بمدرسة ابن البل التي خصصها واقفها للحنابلة. وأورد أبياتا ألبي الفرج بن الجوزي يف القاضي أبي يعلى مدائح كثيرة منها ما قاله ي هنئه بقدوم رجب هو رجل صالح له مكان يف الورع. مقيم بمسجده بالمأمونية. مقبل على ما ينفعه من أمر آخرته والتفرد والعزلة. مولده بأصبهان ووفاته. كما أورد ابن القطيعي نسبه بالكامل واختالف النسابة به وترجيح ما رآه صحيح ا. كما أورد له أبياتا من الشعر. صفاته الخلقية والخ لقية وأنه من أهل القرآن والفقه. صحبته له يف سماع الحديث. خرب وفاته ودفنه بمقربة الزرادين بالجانب الشرقي. كما أورد مقطوعة شعرية له. روى عن أبي الد ر ياقوت بن عبد اهلل الرومي. وكان يروي ديوان األديب نصر بن منصور النميري. وأورد مقطوعة من شعره ص 10 طبقات الحنابلة ج 3 ص 164 ابن الشعار قالئد الجمان ج 6 ص 803 ابن الشعار قالئد الجمان ج 6 ص ابن رجب ذيل طبقات الحنابلة ج 3 ص ابن الفوطي تلخيص مجمع اآلداب ج 4 ق 8 ص 640 2

34 أبو احلسن القطيعي وكتابه املفقود»درة اإلكليل يف تتمة التذييل«913 أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن يوسف البغدادي المقرئ )ت 556 ه\ 1167 م( أورد مقطوعة شعرية من شعره زهده وتقواه ومالزمته لقراءة القرآن وحرصه على نفقة ثلث ما يحصله من الخياطة يف سبيل اهلل. وأورد مقطوعة من شعره. م فتي العراق. وي لقب موفق الدين. مولده ووفاته وتوثيقه تاريخ مولده بالحربية والسبب بتلقيبه بابن الربين روايته لكتاب بالموصل )اعتالل القلوب( للخرائطي عن نصر اهلل القز از بسماعه من ابن العال ف. كما أورد رأي بعض العلماء فيه كابن القزاز. قدم بغداد حاج ا. وحد ث باليسير. وكان قد سمع من محمد بن الفضل الفراوي وطبقته. وفاته ببغداد. سماعه منه وكتابته عنه. وروايته عن القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي البزاز البصري. وفاته ابن الفوطي تلخيص مجمع اآلداب ج 4 ق 3 ص.426 أبو حكيم إبراهيم بن دينار بن أحمد بن الحسين ابن حامد النهرواين )ت 556 ه\ 1167 م( أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن الص قال الط يبي البغدادي األزجي )ت 511 ه\ 1878 م( طبقات الحنابلة ج 8 ص 24 ابن الفوطي تلخيص مجمع اآلداب ج 5 ص 528 ابن رجب ذيل طبقات الحنابلة ج 8 ص 531 أبو إسحاق إبراهيم بن المظفر بن إبراهيم بن محمد بن الربين البغدادي الحربي )ت 688 ه\ 1885 م( طبقات الحنابلة ج 3 ص أبو بكر أحمد بن أحمد بن محمد اإلسفراييني الصويف )ت 505 ه\ 1101 م( ابن الفوطي تلخيص مجمع اآلداب ج 4 ق 3 ص 21 أبو العباس أحمد بن أبي فائز بن الم حس ن البغدادي المقرئ المعروف بابن الك رب ي )ت 513 ه\ 1116 م( ابن الفوطي تلخيص مجمع اآلداب ج 4 ق 3 ص 16

35 د. حممد عبد اهلل القدحات 915 أبو الفتح أحمد بن أبي الوفاء عبد اهلل بن عبد الرحمن ابن عبد الصمد بن الصائغ البغدادي )ت 506 ه\ 1127 م( أبو طالب أحمد بن محمد بن علي المعروف بابن الك ج ل و )ت 502 ه\ 1128 م( أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد ابن محمد السلفي )ت 506 ه\ 1127 م( مولده ببغداد ولزومه أبا الخطاب الكلوذاين وخدمته وتفقهه عليه. سفره إلى حلب وسكنها. ثم استقراره يف حر ان إلى حين وفاته. وكان هو المفتي والمدرس هبا. إضافة إلى مقطوعة من شعره. أورد مقطوعة من شعره وخرب وفاته مولده ووفاته ومعاصرته لنظام الملك الطوسي مؤسس المدارس النظامية رفقته لضياء الدين أبي النجيب السهروردي. وله مجاهدات ومعامالت وكالم مفيد على طريقة القوم وقواعدهم. تحديثه عن القاضي أبي الفتح عبد اهلل بن محمد بن أبي البيضاوي وغيره. وفاته ببغداد وأورد مقطوعة من شعره قدومه بغداد يف موسم الحج وتحديثه هبا عن عبد األول السجزي. وأورد شيئا من شعره لقاؤه له بعد عودته من الحج سنة 514 ه. وسبب نسبته بالكلوري. ومقطوعة من شعره. كثرة تعبده حتى أنه كان يصلي يف كل يوم أربع مئة ركعة. وفاته طبقات الحنابلة ج ابن العماد شذرات ج 4 ص 847 القرشي الجواهر المضية ج 1 ص 814 الذهبي سير أعالم النبالء ج 81 ص 2 أبو الرشيد أحمد بن محمد بن أبي القاسم األهبري )ت 500 ه\ 1121 م( ابن الفوطي تلخيص مجمع اآلداب ج 4 ق 4 ص 610 أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي نصر الس اوي الخطيب ابن الفوطي تلخيص مجمع اآلداب ج 4 ق 4 ص 604 أحمد بن محمود بن أحمد بن محمد الكلوري الص ائمي الص ويف )ت 677 ه\ 1873 م( ابن الفوطي تلخيص مجمع اآلداب ج 4 ق 3 ص 408 أحمد بن المهلهل بن عبد اهلل بن الربنداسي )ت 554 ه\ 1151 م( طبقات الحنابلة ج 8 ص 00